الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة نقابة الصحافيين التونسيين تنعي الفنانة ريم البنا وتذكر بمساندتها لقضايا الحريات تحت حكم الديكتاتورية

نشر في  24 مارس 2018  (10:06)

نعت نقابة الصحفيين التونسيين الفنانة ريم البنا. وذكرت النقابة في بيان أصدرته كيف ساندت الفنانة الفلسطينية قضايا حرية التنظم والتعبير والصحافة في تونس تحت حكم الديكتاتورية ووقفت مع أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء الحركة الاجتماعية.

وتضمن البيان ما يلي: 

"فجعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صباح اليوم السبت 24 مارس 2018 برحيل صديقة النقابة والشعب التونسي الفنانة الفلسطينية الملتزمة ريم البنا بعد صراع قاس مع مرض السرطان.

لقد كانت ريم البنا صوتا أمينا وشجاعا في التعبير على مآسي الشعب الفلسطيني وتطلعاته بصيغ فنية مستحدثة ومبتكرة تم فيه تقديم القضية بشكل سلس وبسيط إلى كثير من شعوب العالم ،وساهم صوتها إلى جانب الكثير في مزيد دعم القضية الفلسطينية وحشد الطاقات لمحاصرة آلة الاحتلال الصهيوني.

غير أن الهم الفلسطيني لدى ريم البنا انضافت إليه هموم أخرى منها الهم التونسي، فقد كانت أحد الأصدقاء الدائمين للشعب التونسي وقضاياه قبل الثورة وبعدها.

ساندت ريم قضايا حرية التنظم والتعبير والصحافة في تونس تحت حكم الديكتاتورية ووقفت مع أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء الحركة الاجتماعية، وامضت على بيانات المساندة والعرائض، وحضرت الوقفات والتجمعات والاعتصامات والمظاهرات المتضامنة في تونس وفي كثير من بلدان العالم، وغنت في كثير من الفعاليات المنددة بالديكتاورية والقمع والمدافع عن حقوق الشعب التونسي.

ومع اندلاع الثورة التونسية وبعدها انتمت ريم البنا بكل حماستها لشعارات المنتفضين واطروحاتهم وعبرت كانسانة وكثورية وكفنانة وبكل السبل الممكنة على انخراطها في ما حصل،وأصبحت أكثر ارتباطا بتونس أمكنة وشخوصا ورموزا .

واليوم إذ تعزي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عائلتها وكل الشعب التونسي ، فهي تعزي نفسها أيضا وكل أصدقاء ريم البنا في تونس وهم كثر كما تعزي الشعب التونسي الذي لن ينس انتماءها الجوهري لتونس جغرافيا وقضايا.

اليوم رحلت ريم البنا ونحزن لذلك ونلتاع ،
ولكننا رغم ذلك سنفرح لكل ذكرياتها معنا:
لاغانيها الرائعة
لوقفاتها الشجاعة
لمواقفها الجريئة"....